Page 66 - web
P. 66
مقالات وآراء
المصارف المركزية والبنوك
في حرب مستمرة مع المحتالين
ترتفع وتيرة المخاوف من عمليات الاحتيال وغسل الأموال عبر المصارف الخليجية ،على الرغم من سامويل لوفيت
الإجـراءات الوقائيـة التـي تتخذهـا المصـارف المركزيـة والبنـوك ،إضافـة إلى حملات التوعيـة الرسـمية كاتب وباحث
التـي تقـوم بهـا .فقـد رصـدت عمليـات احتيـال بمئـات الملايني مـن الـدولارات في عـام ،2020وترتفـع
66
الأرقـام إلى المليـارات خلال السـنوات الخمـس الماضيـة.
وشـكل التطـور الملحـوظ في مجـال تقنيـة الاتصـال على مسـتوى العالـم وتعددهـا ،خصوصـاً على
مسـتوى وسـائل التواصـل الاجتماعـي ،فرصـة اسـتغلها المحتالـون للوصـول إلى ضحاياهـم بسـرعة
فائقـة ،لا سـيما أن الاتصـال والتواصـل يتمـان عرب فضـاء واسـع للغايـة ،سـواء مـن خلال الشـبكة
العنكبوتية أو غيرها ،وتصعب السيطرة عليها .كما أن البعض ينساق وراء العروض الاستثمارية
والتجاريـة الوهميـة ،أو التسـاهل في المحافظـة على الأرقـام السـرية أو على المعلومـات البنكيـة
والمعلومات الشـخصية .ويكون من الأسـباب الرئيسـة للوقوع في عملية احتيال مالي أو مصرفي .ما
يتطلـب الحـذر وعـدم التجـاوب مـع الرسـائل المضللـة مجهولـة المصـدر ،التـي تحـاول إيهـام ضحاياهـا
بفـرص اسـتثمارية وهميـة وتحقيـق أربـاح ضخمـة أو الوعـد بالفـوز بجوائـز نقديـة أو عينيـة مرتفعـة
الثمـن.
ويـرى الأمني العـام للجنـة الإعلام والتوعيـة المصرفيـة في البنـوك السـعودية طلعـت حافـظ ،أن
عمليـات الاحتيـال آخـذة في التناقـص بسـبب الإجـراءات الوقائيـة التـي يتخذهـا المصـرف المركـزي
السـعودي (سـاما) والبنـوك ،مدعومـة بجهـود الجهـات الأمنيـة التـي ضبطـت عـدداً مـن العصابـات
وأعلـن عنهـا عرب وسـائل الإعلام.
وكان حافـظ أوضـح في وقـت سـابق أن حـالات الاحتيـال المـالي والمصـرفي في السـعودية ،سـجلت
انخفاضاً بنسبة 52في المئة خلال عام ،2017وسجل 214مليون ريال ( 57مليون دولار أميركي) ،إذ
بلغ عددها نحو 2046حالة ،مقارنة مع 4275حالة احتيال خلال عام 2016الذي سجل أكثر من
520مليـون ريـال ( 138.6مليـون دولار أميركي) .ورصـدت البنـوك 2613عمليـة احتيـال مـالي خلال
عام ،2018تمت عبر بطاقات بنكية اس ُتنسخت أو ُسرقت بمعدل 7عمليات احتيال يومياً تتم من